يبدو برشلونة الإسباني وتشيلسي الإنجليزي الأقرب إلى حجز أول بطاقتين إلى الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما يحل الأول ضيفاً على بايرن ميونيخ الألماني، ويستضيف الثاني مواطنه ليفربول الثلاثاء في إياب الدور ربع النهائي. وكان برشلونة وتشيلسي ضربا بقوة ذهاباً، فسحق الأول ضيفه البافاري برباعية نظيفة، وانتزع الثاني فوزاً ثميناً من مضيفه ليفربول (3-1)، وبالتالي ففرصهما في تخطي الدور ربع النهائي كبيرة جداً بالنظر إلى العروض التي قدماها والنتيجة الكبيرة التي فازا بها ذهاباً.
فالفريق البافاري الذي كان مني بأقسى خسارة له في المسابقة، يحتاج إلى الفوز بخماسية نظيفة على الفريق الكتالوني وهو أمر شبه مستحيل خصوصاً أن الأخير يحصد (الأخضر واليابس) هذا الموسم بفضل ترسانته القوية في خط الهجوم والمكونة من الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي تييري هنري والكاميروني صامويل ايتو وصانعي الألعاب تشابي هرنانديز واندريس انييستا. أما ليفربول فسيكون مطالباً بالفوز بثلاثية نظيفة أو بفارق هدفين مع ضرورة تسجيل أكثر من 3 أهداف، لأن الفريق اللندني فاز (3-1) ذهاباً وخسارته (0-2) تمنحه بطاقة التأهل لأنه سجل 3 أهداف خارج قواعده.
بايرن ميونيخ*برشلونة
في المباراة الأولى، سيكون ملعب اليانز ارينا في ميونيخ مسرحاً لمواجهة ساخنة يطمح من خلالها الفريق البافاري إلى مصالحة جماهيره وتحقيق المستحيل بإزاحة برشلونة من طريقه. وكان بايرن ميونيخ يملك أفضلية واضحة على برشلونة في المباريات الأربع التي جمعت بينهما قبل مباراة الذهاب، حيث فاز 3 مرات بينها مرتين في (نو كامب) وتعادلا مرة واحدة، لكن برشلونة فك النحس ذهاباً وبنتيجة مطمئنة سيصعب على لاعبي المدرب يورجن كلينسمان تحقيقها. وأكد كلينسمان: صحيح أننا خسرنا بنتيجة مذلة ذهاباً، لكن في كرة القدم كل شيء ممكن وبالتالي سنقدم كل ما في وسعنا طيلة 90 دقيقة في محاولة لتصحيح الوضع، مضيفاً: من يدري؟ قد نفعلها أيضاً ولدى اللاعبين ثقة كبيرة في ذلك. وكشر الفريق البافاري عن أنيابه السبت بفوزه الكبير على اينتراخت فرانكفورت برباعية نظيفة في الدوري المحلي. وقال كلينسمان الذي يواجه خطر الإقالة بسبب النتائج المخيبة في الدوري خصوصاً بعد الخسارة المذلة أمام فولفسبورج (1-5): بفوزنا على اينتراخت فرانكفورت صححنا بعض الأخطاء لكن ليس جميع الأخطاء. المهم هو أن معنويات لاعبينا ارتفعت شيئاً ما وسيساعدنا ذلك كثيراً غداً. أمامنا عمل كبير الثلاثاء ويجب أن نظهر بأفضل مستوى لنا حتى إذا ودعنا المسابقة نخرج برؤوس مرفوعة. ويعود إلى صفوف الفريق البافاري ثلاثي الدفاع البرازيلي لوسيو وفيليب لام بعدما غابا عن مباراة الذهاب بسبب الإصابة، فيما يحوم الشك حول عودة المدافع البلجيكي دانيال فان بويتن. ويعوّل بايرن ميونيخ على عملاقه الإيطالي لوكا طوني والفرنسي فرانك ريبيري وباستيان شفاينستايجر.
في المقابل، حذر مدرب برشلونة جوزيب جوارديولا لاعبيه من التهاون في اليانز ارينا، وقال: بايرن ميونيخ فريق كبير وبإمكانه تسجيل أربعة أهداف في مرمانا أو أكثر إذا كان في أفضل حالته. ليس لديهم ما يخسرونه الآن، سيلعبون من أجل الثأر ورد الاعتبار، وتابع: مهمتنا لن تكون سهلة وعلينا توخي الحذر واللعب بتركيز كبير ومن أجل الفوز. وبدا تخوف جوارديولا من بايرن ميونيخ في مباراة فريقه أمام ريكرياتيفو هويلفا السبت (2-0) عندما أراح ابرز لاعبيه الأساسيين القائد كارليس بويول والهداف الكاميروني صامويل ايتو وصانع الألعاب تشابي هرنانديز.
تشيلسي* ليفربول
وفي المباراة الثانية، يبدو تشيلسي وصيف بطل الموسم الماضي في طريقه إلى تكرار انجاز الموسم الماضي عندما أزاح ليفربول من دور الأربعة بتعادله معه (1-1) في انفيلد رود وفوزه (3-2) إياباً في لندن. ويسعى الفريق اللندني إلى تأكيد فوزه على ليفربول (3-1) ذهاباً ومواصلة مشواره الرائع في المسابقة. يذكر أنها المرة الخامسة على التوالي التي يلتقي فيها الفريقان وجهاً لوجه في المسابقة الأوروبية العريقة، لكن هذه المرة في ربع النهائي بعد أن كانت المواجهات الأخرى في نصف النهائي ثلاث مرات، فكانت الغلبة لليفربول مرتين مقابل واحدة لتشلسي في العام الماضي، بالإضافة إلى مرة واحدة في دوري المجموعات وتأهلا سوياً إلى الدور التالي.
ويملك تشيلسي الأسلحة اللازمة لتخطي مواطنه، أولها لعبة على أرضه وبين جماهيره، وثانيها أنه سيخوض المباراة دون ضغوطات كونه حسم نتيجة الذهاب في صالحه، وثالثها صفوفه الزاخرة بالنجوم وفي مختلف الخطوط في مقدمتها الألماني مايكل بالاك والإيفواري ديدييه دروجبا ومواطنه سالومون كالو والفرنسي نيكولا انيلكا ومواطنه فلوران مالودا والغاني مايكل ايسيان. بيد أن تشيلسي سيحرم من خدمات قائده وقطب دفاعه جون تيري بسبب الإيقاف وهو ما سيحاول ليفربول التركيز عليه خصوصاً هدافه الإسباني فرناندو توريس والهولندي ديرك كويت لهز شباك الحارس التشيكي بيتر تشيك.ويمني ليفربول النفس بتحقيق انجاز بولتون عندما سجل 3 أهداف في 8 دقائق في مرمى تشلسي (3-4) السبت وهو بدوره يملك الأسلحة لتحقيق ذلك بحسب ما قاله مدرب تشلسي الهولندي غوس هيدينك: "ليفربول فريق كبير ولا يستسلم، بإمكانه التسجيل في أي وقت حتى في الوقت بدل الضائع.
ولا يعتبر قلب النتائج أمراً مستحيلاً أو صعباً بالنسبة إلى ليفربول، ففي نهائي العام 2005 أمام آي سي ميلان تخلف الفريق الإنكليزي (0-3) في الشوط الأول، بيد أنه ضرب بقوة في الثاني وسجل ثلاثية مدركاً التعادل قبل أن يحرز اللقب بركلات الترجيح. بيد أن مدرب تشيلسي قلل من دخول مرمى فريقه 3 أهداف أمام بولتون، وقال: مباراتنا أمام ليفربول تختلف عن مواجهة بولتون. عموماً لنقل أن ما حصل لنا أمام بولتون يعتبر درساً بالنسبة لنا ولا اعتقد أنه سيتكرر أمام ليفربول. ويدخل ليفربول المباراة بمعنويات عالية خصوصاً بعد فوزه الكبير على ضيفه بلاكبيرن روفرز (4-0) السبت في الدوري المحلي.
الثلاثاء أبريل 14, 2009 2:06 pm
المزاج
